أسماء الله الحسنى: (الصمد - السيد)... الشيخ عبد العزيز الجليّل

أسماء الله الحسنى: (الصمد - السيد)... الشيخ عبد العزيز الجليّل







إن الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد؛
أسماء الله الحسنى: (الصمد)
ورد اسمه سبحانه (الصمد) مرة واحدة في القرآن الكريم وذلك في قوله جل وعلا: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ} [الإخلاص: 1، 2] وجاء ذكره في السُّنَّة النبوية أيضًا كما في الحديث الذي رواه عبد الله بن بريدة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم  سمع رجلاً يقول: "اللَّهم إني أسألك أني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد"، فقال صلى الله عليه وسلم : (لقد سألت الله بالاسم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب)[1].
 
المعنى اللغوي:
قال في اللسان: "صمده يصمده وصمد إليه كلاهما: قصده، وصمد صمد الأمر: قصد قصده واعتمده، وتصمد له بالعصا: قصد.
وبيت مصمَّد بالتشديد أي: مقصود ... وأصمد إليه الأمر: أسنده.

والصَّمَدُ بالتحريك: السيد المطاع الذي لا يقضى الأمر دونه، وقيل: الذي يصمد إليه في الحوائج أي يقصد"[2].

معناه في حق الله عز وجل: قال ابن جرير - رحمه الله تعالى - بعد أن ساق الأقوال في معنى الصمد: "الصمد عند العرب هو السيد الذي يصمد إليه، الذي لا أحد فوقه وكذلك تسمي أشرافها"[3].

وقال الزجاج رحمه الله تعالى : "وأصحه: أنه السيد المصمود إليه في الحوائج"[4].
وقال الخطابي رحمه الله: " (الصمد): هو السيد الذي يصمد إليه في الأمور ويقصد في الحوائج والنوازل، وأصل الصمد: القصد ويقال للرجل: أصمِد صْمدَ فلان أي: أقصد قصده، وجاء في التفسير: أن الصمد الذي قد انتهى سؤدده. وقيل: (الصمد) الدائم، وقيل: الباقي بعد فناء خلقه، وأصح هذه الوجوه ما شهد له معنى الاشتقاق والله أعلم"[5].

وقال ابن القيم - رحمه الله - في نونيته:
"وهو الإله السيد الصمد الذي صَمَدَتْ إليه الخلق بالإذعان
الكامل الأوصاف من كل الوجو ه كماله ما فيه من نقصان"[6]

وقال في موضع آخر:
"والله أكبر واحد صمد وكل الشأن في صمدية الرحمن
نفت الولادة والأبوة عنه والكفء الذي هو لازم الإنسان
وكذاك أثبتت الصفات جميعها لله سالمة من النقصان
وكذاك وإليه يصمد كل مخلوق فلا صمد سواه عز ذو السلطان"[7]

وقال أيضًا: "فإن الصمد من تصمد نحوه القلوب بالرغبة والرهبة وذلك لكثرة خصال الخير فيه، وكثرة الأوصاف الحميدة له، ولهذا قال جمهور السلف منهم عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: "الصمد: السيد الذي كمل سؤدده، الحكيم الذي كمل حكمه، الرحيم الذي كملت رحمته، الجواد الذي كمل جوده"[8].

وعزا ابن تيمية - رحمه الله تعالى - إلى بعض السلف أن: "الصمد الدائم، وهو الباقي بعد فناء خلقه، فإن هذا من لوازم الصمدية، إذ لو قبل العدم، لم تكن صمديته لازمة له، بل جاز عدم صمديته فلا يبقى صمدًا، ولا تنتفي عنه الصمدية إلا بجواز العدم عليه وذلك محال، فلا يكون مستوجبًا للصمدية، إلا إذا كانت لازمة له، وذلك ينافي عدمه، وهو مستوجب للصمدية، لم يصر صمدًا بعد أن لم يكن - تعالى وتقدس - فإن ذلك يقتضي أنه كان متفرقًا فجمع، وأنه مفعول محدث مصنوع، وهذه صفة مخلوقاته"[9].

ويقول في موطن آخر: "وأما اسم (الصمد) فقد استعمله أهل اللغة في حق المخلوقين، كما تقدم، فلم يقل الله صمد، بل قال: {اللَّهُالصَّمَدُ فبين أنه المستحق، لأن يكون هو الصمد دون ما سواه، فإنه المستوجب لغايته على الكمال، والمخلوق وإن كان صمدًا من بعض الوجوه، فإن حقيقة الصمدية منتفية عنه، فإنه يقبل التفرق والتجزئة، وهو أيضًا محتاج إلى غيره، فإن كان ما سوى الله محتاج إليه من كل وجه، فليس أحد يصمد إليه كل شيء ولا يصمد هو إلى شيء إلا الله تبارك وتعالى، وليس في المخلوقات إلا ما يقبل أن يتجزأ ويتفرق وينقسم، وينفصل بعضه من بعض، والله سبحانه هو الصمد الذي لا يجوز عليه شيء من ذلك، بل حقيقة الصمدية وكمالها له وحده واجبة لازمة لا يمكن عدم صمديته بوجه من الوجوه، كما لا يمكن تثنية أحديته بوجه من الوجوه، فهو أحد لا يماثله شيء من الأشياء بوجه من الوجوه، كما قال في آخر السورة: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَد} [الإخلاص: 4] استعملها هنا في النفي أي: ليس شيء من الأشياء كفوًا له في شيء من الأشياء لأنه أحد"[10].

وقال الشيخ السعدي رحمه الله تعالى: " (الصمد): أي الرب الكامل والسيد، العظيم، الذي لم يبق صفة كمال إلا اتصف بها، ووصف بغايتها، وكمالها بحيث لا تحيط الخلائق ببعض تلك الصفات بقلوبهم، ولا تعبر عنها ألسنتهم، وهو المصمود إليه المقصود في جميع الحوائج والنوائب: {يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ[الرحمن: 29].

فهو الغني بذاته، وجميع الكائنات فقيرة إليه بذاتهم: في إيجادهم، وإعدادهم، وإمدادهم بكل ما هم محتاجون إليه من جميع الوجوه، ليس لأحد منها غنى مثقال ذرة، في كل حالة من أحوالها"[11].

ويقول أيضًا: "و(الصمد): هو الذي تقصده الخلائق كلها في جميع حاجاتها وأحوالها وضروراتها لما له من الكمال المطلق في ذاته وصفاته وأسمائه وأفعاله"[12].

ويقول في موطن آخر: "و (الصمد): المغني الجامع الذي يدخل فيه كل ما فسر به هذا الاسم الكريم، فهو الصمد الذي تصمد إليه أي: تقصده جميع المخلوقات بالذل والحاجة والافتقار، ويفزع إليه العالم بأسره، وهو الذي قد كمل بعلمه وحكمته وحلمه وقدرته وعظمته ورحمته وسائر أوصافه"[13].
 
من آثار الإيمان باسمه سبحانه (الصمد):
كل معنى من معاني اسمه سبحانه (الصمد) يثمر آثارًا إيمانية في قلب المؤمن، ومن هذه الآثار:

أولاً: محبة الله - عز وجل - الذي تصمد له الخلائق وتهرع إليه في قضاء الحاجات وتفريج الكربات؛ لأنه سبحانه القادر على ذلك وهو اللطيف بعباده الرحيم بهم: {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [فاطر: 2].

ولازم هذه المحبة عبادته وحده سبحانه لا شريك له، والبراءة من الشرك وأهله، وإفراده بالرغبة والرهبة لما له سبحانه من الأسماء الحسنى والصفات الحميدة وكثرة خصال الخير والألطاف والأفضال.

ثانيًا: إفراده سبحانه وحده بالتوكل والتعلق وتفويض الأمور إليه سبحانه والثقة في كفايته وقدرته - عز وجل - لأنه سبحانه الصمد المقصود من جميع عباده في قضاء الحاجات.

ثالثًا: تعظيمه سبحانه وإجلاله وحمده والثناء عليه لأنه سبحانه الكامل في سؤدده وأسمائه وصفاته، وهذا من معاني اسمه سبحانه (الصمد)، وهذا يقتضي الخوف منه سبحانه ورجاءه وحده، والأخذ بأسباب مرضاته، وترك ما يسخطه سبحانه ويغضبه.

رابعًا
: دعاؤه سبحانه بهذا الاسم العظيم والتوسل به إليه لما يتضمن من الكمال والجمال والجلال، ولذا أقر النبي صلى الله عليه وسلم  ذلك الرجل الذي دعا الله - عز وجل - بهذا الاسم وأخبر أنه والأسماء المقترنة معه في الحديث يؤلف الاسم الأعظم الذي إذا دعي به سبحانه أجاب: "فاللَّهم إنا نسألك بأنا نشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد أن تغفر لنا ذنوبنا وتكفر عنا سيئاتنا إنك أنت الغفور الرحيم".
 
اقتران اسمه سبحانه (الصمد) باسمه سبحانه (الأحد):
وقد ورد هذا الاقتران مرة واحدة في القرآن وذلك في قوله تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ} [الإخلاص: 1، 2] ، وفي الحديث الآنف الذكر: (اللَّهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد).
وقد سبق في شرح اسمه سبحانه (الأحد) ذكر وجه هذا الاقتران، فليرجع إليه.
 
أسماء الله الحسنى: (السيد)
لم يرد ذكر اسمه سبحانه (السيد) في القرآن الكريم، وإنما ورد في السُّنَّة الصحيحة فعن مطرف بن عبد الله بن الشخير قال: "قال أبي: انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم  فقلنا: أنت سيدنا فقال: (السيد الله) قلنا: وأفضلنا فضلاً وأعظمنا طولاً فقال: (قولوا بقولكم أو ببعض قولكم ولا يستجرينكم الشيطان)[14].
 
المعنى اللغوي:
قال في اللسان: "السؤدد: الشرف، وقال ابن شميل: السيد الذي فاق غيره بالعقل والمال والدفع والنفع، والمعطي ما له في حقوقه المعين بنفسه فذلك السيد، وقال عكرمة: السيد الذي لا يغلبه غضبه.

وقال أبو خبرة : سمي سيدًا لأنه يسود سواد الناس أي عظمهم.
وقال الفراء: السيد الملك، والسيد الرئيس، والسيد السخي، وسيد العبد مولاه، والأنثى من كل ذلك بالهاء، وسيد المرأة: زوجها"[15].

وقال الراغب: "السيد: المتولي للسواد أي الجماعة الكثيرة"[16].
وقال ابن الأثير: "السيد يطلق على الرب والمالك والشريف والفاضل والحليم والكريم"[17].
 
المعنى في حق الله تعالى:
قال الخطابي رحمه الله تعالى: "قوله (السيد الله) يريد أن السؤدد حقيقة لله - عز وجل - وأن الخلق كلهم عبيد له"[18].

وقال في اللسان: "وقال الأزهري: وأما حق الله جل ذكره بالسيد فمعناه أنه مالك الخلق. والخلق كلهم عبيده"[19].

وقال ابن القيم - رحمه الله تعالى - في نونيته:
"وهو الإله السيد الصمد الذي صمدت إليه الخلق بالإذعان
الكامل الأوصاف من كل الوجوه كماله ما فيه من نقصان"[20]

ويقول أيضًا: "ولا ينافي هذا قوله صلى الله عليه وسلم : (أنا سيد ولد آدم)[21]. فإن هذا إخبارٌ منه عما أعطاه الله من سيادة النوع الإنساني؛ وفضَّله وشرَّفه عليهم.
وأما وصف الربِّ تعالى بأنه (السيد): فذلك وصفٌ لربه على الإطلاق، فإنَّ سيِّد الخلق: هو مالك أمرهم الذي إليه يرجعون؛ وبأمره، يعملون؛ وعن قوله يصدرون، فإذا كانت الملائكة والإنس والجن خلقًا له سبحانه وتعالى ومِلْكًا له، ليس لهم غنى عنه طرفة عين، وكلُّ رغباتهم إليه، وكلُّ حوائجهم إليه: كان هو سبحانه وتعالى (السيد) على الحقيقة"[22].
 
من آثار الإيمان باسمه سبحانه (السيد):
أولاً: لما كان من معاني (السيد) ما يطلق على الرب المالك والمتصرف في شؤون الخلق كان من آثار ذلك وثمراته، ولا بد محبة الله - عز وجل - وتوحيده وإجلاله وتعظيمه، وصرف جميع أنواع العبادة له وحده لا شريك له.

ثانيًا: أن الإنسان مهما بلغ من السؤدد في هذه الدنيا فهو سؤدد ناقص زائل، وهذا الشعور يثمر التواضع في قلب المسوَّد، وعدم استخدام سيادته في ظلم الناس والتكبر عليهم؛ لأن السؤود الحقيقي السرمدي لله عز وجل.

ثالثًا: كما يثمر ذلك أيضًا التعلق بالله وحده خوفًا ورجاءً، واستعانة وتوكلاً؛ لأنه المالك المتصرف المدبر لشؤون عباده، وما من دابة إلا هو سبحانه آخذ بناصيتها، وبالتالي يزول الخوف والتعظيم من قلوب الناس نحو السيد من البشر الذي لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًا فضلاً عن أن يملكه لغيره ، فلا يذل له ولا يخضع، وإنما يذل لله وحده السيد الصمد.

رابعًا: إن الشرف والسؤدد الحقيقي في هذه الدنيا إنما ينال بطاعة الله تعالى وتقواه، حيث إن الكرامة والشرف والرفعة وعلو الذكر - وهذه أركان السؤدد- إنما هي لأنبياء الله - عز وجل - وأوليائه وهم السادة على الناس، أما الكفرةُ والمنافقون والفُسَّاقُ فلا كرامة لهم ولا سيادة، وإن حصلت لهم السيادة الزائفة في وقت من الأوقات. ولذا جاء النهي عن تسمية المنافق بالسيد كما جاء في الحديث: (لا تقولوا للمنافق سيد)[23].

خامسًا: يجوز إطلاق السيد على المخلوق كما في قوله تعالى عن يحيى عليه السلام: {وَسَيِّدًا وَحَصُورًا} [آل عمران: 39]، وكما جاء في حديث الشفاعة: (أنا سيد ولد آدم ولا فخر)[24]، وقوله صلى الله عليه وسلم  في سعد بن معاذ: (قوموا إلى سيدكم)[25]، ولا تعارض بين هذه الروايات وقوله صلى الله عليه وسلم : (السيد الله).

قال في اللسان: "قال ابن الأنباري: إن قال قائل: كيف سمى الله - عز وجل - يحيى سيدًا وحصورًا، والسَّيد هو الله، إذْ كان مالك الخلق أجمعين، ولا مالك لهم سواه؟
قيل له: لم يُرِدْ بالسَّيد ههنا المالك، وإنما أراد الرئيسَ والإمامَ في الخير، كما تقول العرب: فلانٌ سيدنا، أي: رئيسنا والذي نُعظِّمه"[26].

وقال أيضًا: "... ونحوه ما جاء في حديث مطرف السابق، إذ قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : أنت سيدنا، فقال: (السيد الله تبارك وتعالى)، قلنا: وأفْضلنا فضلاً، وأعظمنا طولاً، فقال: (قولوا بقولكم، أو بعض قولكم ولا يستجرينكم الشيطان).

قال أبو منصور الأزهري: كره النبي صلى الله عليه وسلم  أن يُمدح في وجهه، وأحبَّ التواضع لله تعالى، وجَعلَ السيادة للذي ساد الخلق أجمعين، وليس هذا بمخالف لقوله لسعد بن معاذ حين قال لقومه الأنصار: (قوموا إلى سيدكم) أراد أنه أفضلكم رجلاً وأكرمكم.

وأما صفة الله - جلَّ ذكره - بالسيد فمعناه أنه مالكُ الخلقِ، والخَلقُ كلُّهم عبيده.
وكذلك قوله: (أنا سيِّدُ وَلدِ آدم ولا فخرَ) أراد أنه أولُ شفيعِ وأولُ من يُفتح له بابُ الجنة، قال ذلك إخبارًا عما أكرمه الله به من الفَضل والسُّؤْدَدِ، وتحدُّثًا بنعمة الله عنده، وإعلامًا منه ليكونَ إيمانُهم به على حَسَبه وموجبه.

ولهذا أتْبَعَه بقوله: (ولا فخر) أي: إنَّ هذه الفضيلة التي نلتُها كرامةٌ لله، لم أنَلها من قِبَل نفسي، ولا بَلغْتُها بقوتي فليس لي أن أفْتخَر، وقيل في معنى قوله لهم لما قالوا له: أنت سيدنا: (قولوا بقولكم) ادعوني نبيّاً ورسولاً كما سمَّاني الله، ولا تُسموني سيِّدًا كما تُسمون، فإني لست كأحدِهم ممن يَسودُكم في أسباب الدنيا"[27].

وقال الخطابي: وإنما منعهم ـ فيما نرى ـ أن يَدْعوه سيدًا، مع قوله: (أنا سيد ولد آدم)، وقوله لقومه: (قوموا إلى سيدكم) يريد سعد بن معاذ، من أجل أنهم قومٌ حديثٌ عهدهم بالإسلام[28].

ومما يؤيد جواز إطلاقه على المخلوق قوله صلى الله عليه وسلم : (إذا نصح العبد سيده وأحسن عبادة ربه كان له أجره مرتين)[29].
وقول عمر - رضي الله عنه - عنه: "أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا"، يعني بلالاً رضي الله عنهم جميعًا[30].

سادسًا: لما كان من معاني اسمه سبحانه (الصمد): السيد الذي كمل في سؤدده، فإن ما ذكر من الآثار في اسمه سبحانه (الصمد) يصلح أن يذكر منه ما يناسب المقام هنا.

الهوامش:
[1] رواه الترمذي (3542)، وقال: حسن غريب، ورواه أبو داود (1493)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1324).
[2] لسان العرب 4/2495.
[3] تفسير الطبري 30/223.
[4] تفسير الأسماء ص 58.
[5] شأن الدعاء ص58.
[6] النونية 2/231.
[7] الأبيات رقم (4739 - 4742).
[8] الصواعق المرسلة 3/1027.
[9] مجموع الفتاوى 17/164.
[10] مجموع الفتاوى 17/238.
[11] بهجة قلوب الأبرار ص 165.
[12] تفسير السعدي 5/621.
[13] الحق الواضح المبين ص 75.
[14] رواه أحمد 4/24، وأبو داود 5/4806، واللفظ له وصححه الألباني في صحيح أبي داود (4021).
[15] لسان العرب 3/2144، 2145، وانظر الصحاح 2/490.
[16] المفردات ص247.
[17] النهاية 2/418.
[18] معالم السنن 7/176.
[19] لسان العرب 3/2144، 2145، وانظر الصحاح 2/490.
[20] النونية 2/231.
[21] أحمد 3/2، وصححه الألباني في صحيح الجامع (1468).
[22] تحفة المولود ص 109.
[23] أبو داود (4977)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (4163).
[24] مسند أحمد 3/2، وصححه الألباني في صحيح الجامع (1468).
[25] أبو داود (5215)، وصححه الألباني في الجامع (4427).
[26] لسان العرب 3/2145.
[27] انظر لسان العرب 3/2144.
[28] معالم السنن للخطابي 7/176، 177.
[29] البخاري في العتق (2546).
[30] البخاري 5/179 فضائل الصحابة.

المرفقات

المرفق نوع المرفق تنزيل
(الصمد، السيد)... الشيخ د. خالد السبت doc

ذات صلة

التعليقات

اضف تعليق!

اكتب تعليقك

تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة.

;

التصنيفات


أعلى