ما يحبه الله عز وجل (1)

ما يحبه الله عز وجل (1)





الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، ثم أما بعد؛
..

-الذين يتبعون أوامر الله عز وجل: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [آل عمران: 31].

-المكثرون من صور التقرب إلى الله عز وجل بالنوافل: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ اللَّه قَالَ: مَنْ عَادَى لِي وَلِيَّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ، وَمَا تَقَرَّبَ إليَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إليَّ مِمَا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّب إليَّ بِالنَوَافِلِ حَتَى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ، يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ))[1].

- يحب المتطهرين: قال تعالى: {لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} [التوبة: 108].

وقال سبحانه: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة: 222].

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ الله طَيِّبٌ يُحِبُّ الطِّيبَ، نَظِيفٌ يُحِبُّ النَّظَافَةَ، كَرِيمٌ يُحِبُّ الكَرَمَ، جَوَادٌ يُحِبُّ الْجُودَ، فَنَظِّفُوا - أُرَاهُ قالَ - أَفْنِيَتَكُمْ، وَلاَ تَشَبَّهُوا بِاليَهُودِ))[2]، ويشهد لهذا المعنى أيضًا قولُ النبي صلى الله عليه وسلم لما سأله رجلٌ فقال: ((إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً؟ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ))[3].

-يحب المتوكلين عليه: قال تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} [آل عمران: 159].

- الله يحب المقسطين: قال جل وعلا: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الممتحنة: 8]، وقال سبحانه: {وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [المائدة: 42].

وقال تعالى: {وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الحجرات: 9].

وعَنْ أبي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رسُولُ الله: ((إنَّ أَحَبَّ النَّاسِ إلى الله يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأدْناهُمْ مِنْهُ مَجْلِسًا إمَامٌ عَادِلٌ، وَأَبْغَضَ النَّاسِ إلى الله وَأَبْعَدَهُمْ مِنْهُ مَجْلِسًا إمَامٌ جَائِرٌ))[4]، ويشهد لهذا الحديث قولُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ الْمُقْسِطِينَ عِنْدَ اللَّهِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ عز وجل، وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ؛ الَّذِينَ يَعْدِلُونَ فِي حُكْمِهِمْ وَأَهْلِيهِمْ وَمَا وَلُوا))[5].

- الله يحب الصابرين: قال تعالى: {وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} [آل عمران: 146].

- اللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ: قال جل وعلا: {فَآتَاهُمُ اللّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 148]، وقال سبحانه: {وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 195].

وقال تعالى: {الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 134]، وقال جل شأنه: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ إِذَا مَا اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [المائدة: 93].

وعن أنَس بن مَالِكٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: ((انْطَلِقُوا باسْمِ الله وَبالله وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ الله، وَلا تَقْتُلُوا شَيْخًا فَانِيًا وَلاَ طِفْلًا وَلا صَغيرًا وَلا امْرَأةً، وَلا تَغُلُّوا وَضُمُّوا غَنَائِمَكُم وَأصْلِحُوا وَأحْسِنُوا إنَّ الله يُحِبُّ المُحْسِنِينَ))[6]، ويشهد له أن الإحسان أعلى مراتب الإسلام، كما جاء في حديث جبريل الطويل، قال: ((قَالَ: مَا الْإِحْسَانُ؟ قَالَ: أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ))[7].

وكذا ما صحَّ عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ: ثِنْتَانِ حَفِظْتُهُمَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ))[8].

-الله يحب التوابين: قال تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة: 222].

عن أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((اللهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ، سَقَطَ عَلَى بَعِيرِهِ، وَقَدْ أَضَلَّهُ فِي أَرْضٍ فَلاَةٍ))[9]، وفرح الله بتوبة عبده يدل على محبته لتوبة عبده ورضاه عنه.

-الله يحب المتقين: قال سبحانه: {بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} [آل عمران: 76]، وقال جل وعلا: {إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} [التوبة: 4]، وقال تعالى: {كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} [التوبة: 7].

عن عَامِر بْن سَعْدٍ، قَالَ: ((كَانَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ فِي إِبِلِهِ، فَجَاءَهُ ابْنُهُ عُمَرُ، فَلَمَّا رَآهُ سَعْدٌ قَالَ: أَعُوذُ بِاللّهِ مِنْ شَرِّ هَذَا الرَّاكِبِ ... فَنَزَلَ، فَقَالَ لَهُ: أَنَزَلْتَ فِي إِبْلِكَ وَغَنَمِكَ وَتَرَكْتَ النَّاسَ يَتَنَازَعُونَ الْمُلْكَ بَيْنَهُمْ؟ فَضَرَبَ سَعْدٌ فِي صَدْرِهِ فَقَالَ: اسْكُتْ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ يَقُولُ: إِنَّ اللّهِ يُحِبُّ الْعَبْدَ التَّقِيَّ، الْغَنِيَّ، الْخَفِيَّ))[10].

- إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ: قال تبارك وتعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ} [الصف: 4]، وقال جل وعلا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [المائدة: 54].

وقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثَةُ يُحِبُهُم اللهُ ويَضْحَكُ إليهْم ويسْتَبْشِرُ بِهِم: الَذي إذا انكَشَفَتْ فِئَةُ قاتَلَ وراءهَا بنفْسِهِ للهِ، فإمَّا أن يُقتَلَ، وإمَا أن ينَصُرهُ الله ويكفيه، فيقول: انظروا إلى عبدي هذا، كيف صَبَرَ لي بنفسهِ! والذي له امرأةٌ حَسَنَةُ وفِرَاشُ لَيِنٌ حَسَن، فيقومُ من الليلِ، فيقولُ: يَذَرُ شَهوتَهَ فيذكُرُني، ولو شاء رَقَدَ! والذِي إذا كانَ في سَفَرٍ وكان مَعَه رَكْبٌ فسهروا ثم هَجَعُوا، فقام من السَحَرِ في سَرَّاءٍ وَضَرَّاء))[11].

عن أَبِي ذَرٍ، عن النبيِّ قَالَ: ((ثَلاَثَةٌ يُحبِهُمُ الله وثَلاَثَةٌ يُبْغِضُهُمُ الله، فَأَمَّا الَّذِينَ يُحِبُّهُمُ الله: فَرَجُلٌ أَتَى قَوْمًا فسَأَلَهُمْ بِالله، وَلَمْ يَسْأَلْهُمْ لقَرَابَةٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ فَمَنَعُوهُ، فَتَخَلَّفَ رَجُلٌ بِأَعْيانهمْ فَأَعْطَاهُ سِرًّا لاَ يَعْلَمُ بِعَطِيَّتِهِ إِلاَّ الله وَالَّذِي أَعْطَاهُ، وَقَوْمٌ سَارُوا لَيْلَتَهُمْ حَتَّى إِذَا كَانَ النَّوْمُ أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِمَّا يُعْدَلُ بِهِ فَوَضَعُوا رُءوسَهُمْ فَقَامَ أحدهم يَتَمَلَّقُنِي وَيَتْلُو آياتِي، وَرَجُلٌ كَانَ في سَرِيَّةِ فَلَقِيَ العَدُوَّ فَهُزِمُوا، فأَقْبَلَ بِصَدْرِهِ حَتَّى يُقْتَلَ أَوْ يُفْتَحَ لَهُ، وَالثَّلاَثَةُ الَّذِينَ يُبْغِضُهُمْ الله: الشَّيْخُ الزَّانِي، وَالفَقِيرُ المُخْتَالُ، وَالْغَنِيُّ الظَّلُومُ))[12].

- أحب قطرتين وأثرين في الأرض إلى الله: عن أبي أُمَامَةَ، عن النبيِّ قال: ((لَيْسَ شَيْءٌ أحَبَّ إلى الله مِنْ قَطْرَتَيْنِ وأثَرَيْنِ: قَطْرَة دُمُوعٍ في خَشْيَةِ الله، وقَطْرَة دمٍ تُهْرَاقُ في سَبيلِ الله، وأمَّا الأثَرَانِ: فَأَثَرٌ في سَبيلِ الله، وأثَرٌ في فَرِيضَةٍ مِنْ فَرَائِضِ الله))[13].

- أحب الأعمال إلى الله: عن عَبْدِ اللّهِ قَالَ: ((سَأَلْتُ رَسُولَ اللّهِ: أَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللّهِ؟ قَالَ: الصَّلاَةُ عَلَى وَقْتِهَا، قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: ثُمَّ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ، قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: ثُمَّ الّجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي بِهِنَّ، وَلَو اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي))[14].

وعَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ: ((أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى الله تَعَالَى أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ))[15]، وعَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ: ((إِنَّ أَحَبَّ الصِّيَامِ إِلَى اللّهِ صِيَامُ دَاوُدَ، وَأَحَبَّ الصَّلاَةِ إِلَى اللّهِ صَلاَةُ دَاوُدَ عليه السلام؛ كَانَ يَنَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ وَيَقُومُ ثُلُثَهُ وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَكَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا))[16].

- الله يحب الحمد: عن الأسود بن سريع قال: قلت: يا رسول الله، أَلا أنشدك محامد حمدت بها ربي تبارك وتعالى؟ قال: ((أما إنَّ رَبَّكَ عز وجل يُحِبُّ الحَمْدَ))[17].

- الله يحب أن يرى أثرَ نعمته على عبده: عن عَمْرِو بنِ شُعَيْبٍ، عن أَبِيهِ عن جَدِّهِ، قال: قال رَسُولُ الله: ((إِنَّ الله يُحِبُّ أَنْ يرَى أَثَرُ نِعْمَتِهِ عَلَى عَبْدِهِ))[18].

 

الهوامش:

([1]) رواه البخاري، (6137).

([2]) رواه الترمذي، (2799) وقال: غريب، وضعفه الألباني.

([3]) رواه مسلم، (91).

([4]) رواه أحمد في مسنده، (11190)، والترمذي، (1329)، وقال: حسن غريب، وضعفه الألباني.

([5]) رواه مسلم، (1827).

([6]) رواه أبو داود، (2614)، والبيهقي، (17932)، وضعفه الألباني.

([7]) رواه البخاري، (50)، ومسلم، (9).

([8]) رواه مسلم، (1955).

([9]) رواه البخاري، (6309)، ومسلم، (7061).

([10]) رواه مسلم، (2965).

([11]) رواه الحاكم في المستدرك، (68)، وقال: صحيح وقد احتجا بجميع رواته، وسكت عنه الذهبي في التلخيص، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد، (2/255): رجاله ثقات، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، (1/ 152).

([12]) رواه الترمذي، (2568)، والنسائي، (2570)، وابن خزيمة، (2456)، وابن حبان، (3350)، والحاكم، (1520)، وقال: صحيح على شرط الشيخين، وضعفه الألباني، انظر: ضعيف المشكاة، (1922)، ضعيف الجامع الصغير، (2610).

([13]) رواه الترمذي، (1669)، وقال: حسن غريب، والطبراني، (7918)، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، (2/ 55).

([14]) رواه البخاري، (504)، ومسلم، (85).

([15]) رواه البخاري، (6100)، ومسلم، (783).

([16]) رواه البخاري، (3238)، ومسلم، (1159).

([17]) رواه أحمد في مسنده، (15624)، والبخاري في الأدب المفرد، (859)، وحسنه الألباني.

([18]) رواه أحمد في مسنده، (19948)، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي، (2819).

المرفقات

المرفق نوع المرفق تنزيل
ما يحبه الله عز وجل (1).doc doc
ما يحبه الله عز وجل (1).pdf pdf

التعليقات

اضف تعليق!

اكتب تعليقك

تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة.

;

التصنيفات


أعلى