شبهة الناذرين لغير الله لا يعتقدون القدرة الخلقية في من ينذرون لهم

شبهة الناذرين لغير الله لا يعتقدون القدرة الخلقية في من ينذرون لهم







الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد؛ يستدل المبتدعةُ في تجوز الذبحِ والنذرِ لغيرِ اللهِ تعالى، أن الذابحين والناذرين لغيرِ اللهِ تعالى لا يعتقدون في المذبوحِ والمنذورِ لهم الخالقيةِ التي لا تكونُ إلا للهِ تعالى؛ وعليه فلا يكون - عندهم - ما فعلوه شركًا يُخرِجُهم عن دائرةِ التوحيد([1]).

الرد:

أولًا: الناظرُ إلى حالِ الناذرين يجدُ فيهم ما يدلُّ على اعتقادِ تصرفِ المنذورِ له في النفعِ والضر، بما هو مكذوبٌ لهذه الدعوى.

ثانيًا: قال الشيخُ محمود شكري الألوسي - رحمه الله -: «والدليلُ على اعتقادِهم هذا: قولُهم وقعنا في شدةٍ فنذرنا لفلان فانكشفت شدتُنا، ويقولً بعضًهم: هاجت علينا الأمواجُ فندبتُ الشيخ فلان، ونذرتُ له...، وهل هذا إلا من سوء اعتقادِه، وقلةِ دينِه وكسادِه، وغاية جوابِه إذا عذلته أن يقول لك: مقصودي يشفعون لي، واللهُ لا تخطرُ الشفاعة على قلبِه، ولا يعرف إلا أن ذلك المنذور له هو القاضي لحاجته، والمهيء لبغيتِه»([2]).



 ([1]) البراهين الساطعة للقضاعي، ص(456)، التوسل والزيارة للفقي، (242).

 ([2]) فتح المنان، تتمة منهاج التأسيس، (418).

المرفقات

المرفق نوع المرفق تنزيل
الناذرين لغير الله لا يعتقدون القدرة الخلقية في من ينذرون لهم.pdf pdf
الناذرين لغير الله لا يعتقدون القدرة الخلقية في من ينذرون لهم.doc doc

التعليقات

اضف تعليق!

اكتب تعليقك

تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة.

;

التصنيفات


أعلى